3990 4230 - حدثني حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، - رضي الله عنه - قال: أبي موسى باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه أنا، وأخوان لي أنا أصغرهم، أحدهما والآخر أبو بردة، أبو رهم - إما قال: بضع. وإما قال: - في ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلا من قومي، فركبنا سفينة، فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب خيبر، وكان أناس من الناس يقولون لنا -يعني لأهل السفينة-:سبقناكم بالهجرة. ودخلت فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا، فوافقنا النبي - صلى الله عليه وسلم - حين افتتح وهي ممن قدم معنا، على أسماء بنت عميس، حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - زائرة، وقد كانت هاجرت إلى فيمن هاجر، فدخل النجاشي على عمر حفصة وأسماء عندها، فقال حين رأى عمر أسماء: من هذه؟ قالت قال أسماء بنت عميس. الحبشية هذه، البحرية هذه؟ قالت عمر: أسماء: نعم. قال: سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم - منكم. فغضبت وقالت: كلا والله، كنتم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنا في دار -أو في أرض- البعداء البغضاء بالحبشة، وذلك في الله وفي رسوله - صلى الله عليه وسلم - وايم الله، لا أطعم طعاما، ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول
[ ص: 348 ] الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن كنا نؤذى ونخاف، وسأذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأسأله، والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه. [انظر: 3136- مسلم: 2502 ،2503 - فتح: 7 \ 484] بلغنا مخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن