4030 [ ص: 429 ] 48 - باب: أين ركز النبي - صلى الله عليه وسلم - رايته يوم الفتح؟
4280 - حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا عن أبو أسامة، عن هشام، قال: أبيه قريشا، خرج أبو سفيان بن حرب، وحكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء يلتمسون الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأقبلوا يسيرون حتى أتوا مر الظهران، فإذا هم بنيران كأنها نيران عرفة، فقال أبو سفيان: ما هذه؟ لكأنها نيران عرفة. فقال بديل بن ورقاء: نيران بني عمرو. فقال أبو سفيان عمرو أقل من ذلك. فرآهم ناس من حرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأدركوهم فأخذوهم، فأتوا بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم أبو سفيان، فلما سار قال للعباس: " احبس أبا سفيان عند حطم الخيل حتى ينظر إلى المسلمين". فحبسه العباس، فجعلت القبائل تمر مع النبي - صلى الله عليه وسلم - تمر كتيبة كتيبة على أبي سفيان، فمرت كتيبة، قال: يا عباس، من هذه؟ قال: هذه غفار. قال: ما لي ولغفار ثم مرت جهينة، قال مثل ذلك، ثم مرت سعد بن هذيم، فقال مثل ذلك، ومرت سليم، فقال مثل ذلك، حتى أقبلت كتيبة لم ير مثلها، قال من هذه؟ قال: هؤلاء الأنصار عليهم معه الراية. فقال سعد بن عبادة يا سعد بن عبادة: أبا سفيان، اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الكعبة. فقال أبو سفيان: يا عباس حبذا يوم الذمار. ثم جاءت كتيبة، وهي أقل الكتائب، فيهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وراية النبي - صلى الله عليه وسلم - مع فلما مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزبير بن العوام، بأبي سفيان، قال: ألم تعلم ما قال قال: ما قال؟ ". قال كذا وكذا. فقال: "كذب سعد بن عبادة سعد، ولكن الكعبة، ويوم تكسى فيه الكعبة". قال: وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تركز رايته هذا يوم يعظم الله فيه بالحجون. لما سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح فبلغ ذلك
قال وأخبرني عروة: قال: سمعت نافع بن جبير بن مطعم يقول العباس يا للزبير بن العوام: أبا عبد الله، ها هنا أمرك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تركز الراية؟ [انظر:2976] قال: وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ أن يدخل من أعلى خالد بن الوليد مكة من كداء، ودخل النبي - صلى الله عليه وسلم - من كدا، فقتل من خيل خالد يومئذ رجلان: حبيش بن
[ ص: 430 ] الأشعر، وكرز بن جابر الفهري. [فتح: 8 \ 5]