4064 4318 ، 4319 - حدثنا قال: حدثني سعيد بن عفير ليث: حدثني عن عقيل،
[ ص: 460 ] شهاب. وحدثني ابن حدثنا إسحاق، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال ابن أخي ابن شهاب، وزعم محمد بن شهاب: أن عروة بن الزبير مروان أخبراه والمسور بن مخرمة هوازن مسلمين، فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "معي من ترون، وقد كنت استأنيت بكم". وكان أنظرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بضع عشرة ليلة، حين قفل من وأحب الحديث إلي أصدقه، فاختاروا إحدى الطائفتين: إما السبي، وإما المال، الطائف، فلما تبين لهم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير راد إليهم إلا إحدى الطائفتين، قالوا فإنا نختار سبينا. فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسلمين، فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: "أما بعد، فإن إخوانكم قد جاءونا تائبين، وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم، فمن أحب منكم أن يطيب ذلك فليفعل، ومن أحب منكم أن يكون على حظه، حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا، فليفعل". فقال: الناس قد طيبنا ذلك يا رسول الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنا لا ندري من أذن منكم في ذلك ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم". فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم، ثم رجعوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبروه أنهم قد طيبوا وأذنوا. هذا الذي بلغني عن سبي هوازن. [انظر: 2307، 2308 - فتح: 8 \ 32] أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام حين جاءه وفد