4834  [ ص: 393 ]  36 - باب: من قال : لا نكاح إلا بولي  
لقوله -عز وجل - : وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن   [البقرة : 232 ] فدخل فيه الثيب والبكر . وقال تعالى ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا   [البقرة : 221 ] وقال تعالى : وأنكحوا الأيامى منكم   [النور : 32 ] . 
 5127  - قال يحيى بن سليمان   : حدثنا  ابن وهب  ، عن يونس   . حدثنا  أحمد بن صالح ،  حدثنا عنبسة ،  حدثنا  يونس ،  عن  ابن شهاب  قال : أخبرني  عروة بن الزبير ،  أن  عائشة  زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء :  فنكاح منها نكاح الناس اليوم ، يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته ، فيصدقها ثم ينكحها ، ونكاح آخر كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها : أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه . ويعتزلها زوجها ، ولا يمسها أبدا ، حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه ، فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب ، وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد ، فكان هذا النكاح نكاح الاستبضاع ، ونكاح آخر يجتمع الرهط ما دون العشرة ، فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها . فإذا حملت ووضعت ، ومر عليها ليالي بعد أن تضع حملها ، أرسلت إليهم ، فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها ، تقول لهم : قد عرفتم الذي كان من أمركم ، وقد ولدت ، فهو ابنك يا فلان . تسمي من أحبت باسمه ، فيلحق به ولدها ، لا يستطيع أن يمتنع به الرجل . ونكاح الرابع يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها ، وهن البغايا كن ينصبن على أبوابهن رايات تكون علما فمن أرادهن دخل عليهن ، فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها جمعوا لها ودعوا لهم القافة ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون ، فالتاط به ، ودعي ابنه لا يمتنع من ذلك ، فلما بعث محمد   - صلى الله عليه وسلم - بالحق هدم نكاح الجاهلية كله ، إلا نكاح الناس اليوم .  [فتح: 9 \ 183 ] . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					