5086 [ ص: 151 ] 15 - باب: الخزيرة
وقال النضر: الخزيرة من النخالة، والحريرة من اللبن.
5401 - حدثني حدثنا يحيى بن بكير، عن الليث، عن عقيل، قال: أخبرني ابن شهاب محمود بن الربيع الأنصاري، عتبان بن مالك -وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ممن شهد بدرا من الأنصار- أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إني أنكرت بصري وأنا أصلي لقومي، فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم، لم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي لهم، فوددت يا رسول الله أنك تأتي فتصلي في بيتي، فأتخذه مصلى. فقال: "سأفعل إن شاء الله". قال عتبان: فغدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر حين ارتفع النهار، فاستأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت، ثم قال لي: "أين تحب أن أصلي من بيتك؟". فأشرت إلى ناحية من البيت، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - فكبر، فصففنا، فصلى ركعتين، ثم سلم، وحبسناه على خزير صنعناه، فثاب في البيت رجال من أهل الدار ذوو عدد فاجتمعوا، فقال قائل منهم: أين مالك بن الدخشن؟ فقال بعضهم ذلك منافق لا يحب الله ورسوله. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: قال: قلنا: فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين. فقال: "فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله". "لا تقل، ألا تراه قال: لا إله إلا الله. يريد بذلك وجه الله؟". قال: الله ورسوله أعلم. أن
قال ثم سألت ابن شهاب: الحصين بن محمد الأنصاري -أحد بني سالم، وكان من سراتهم- عن حديث محمود، فصدقه. [انظر: 424 - مسلم: 33 - فتح:9 \ 542].