الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              5122 5438 - حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عابس، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: ما فعله إلا في عام جاع الناس، أراد أن يطعم الغني الفقير، وإن كنا لنرفع الكراع بعد خمس عشرة، وما شبع آل محمد - صلى الله عليه وسلم - من خبز بر مأدوم ثلاثا. [انظر: 5423 - مسلم: 2970 - فتح:9 \ 563].

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث أنس أيضا - رضي الله عنه -: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي بمرقة فيها دباء وقديد، فرأيته يتتبع الدباء يأكلها.

                                                                                                                                                                                                                              وحديث عائشة - رضي الله عنها - قالت: ما فعله إلا في عام جاع الناس، أراد أن يطعم الغني الفقير، وإن كنا لنرفع الكراع بعد خمس عشرة، وما شبع آل محمد من خبز بر مأدوم ثلاثا.

                                                                                                                                                                                                                              وفيه: أن القديد كان من طعامه - عليه السلام - وسلف الأمة.

                                                                                                                                                                                                                              وأما قوله: (ما فعله إلا في عام جاع الناس) يريد نهيه - عليه السلام - أن يأكلوا لحوم نسكهم فوق ثلاث من أجل الدافة التي كان بها الجهد، فأطلق لهم بعد زواله الأكل من الضحايا ما شاءوا; لذلك قالت: (إن كنا لنرفع الكراع بعد خمس عشرة). والكراع: الأكارع لقوائم الشاة، وهم من الناس سفلتهم، قاله الهروي . وقال ابن فارس: الكراع من الإنسان: ما دون الركبة، ومن الدواب ما دون الكعب .




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية