5199  5518  - حدثنا  أبو معمر،  حدثنا  عبد الوارث،  حدثنا  أيوب بن أبي تميمة،  عن  القاسم،  عن زهدم  قال: كنا عند  أبي موسى الأشعري   -وكان بيننا وبين هذا الحي من جرم  إخاء- فأتي بطعام فيه لحم دجاج، وفي القوم رجل جالس أحمر فلم يدن من طعامه، قال: ادن، فقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل منه. قال: إني رأيته أكل شيئا فقذرته، فحلفت أن لا آكله. فقال: ادن أخبرك -أو أحدثك- إني أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في نفر من الأشعريين،  فوافقته وهو غضبان، وهو يقسم نعما من نعم الصدقة، فاستحملناه فحلف أن لا يحملنا، قال: "ما عندي ما أحملكم عليه". ثم أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنهب من إبل، فقال: "أين الأشعريون؟  أين الأشعريون؟   ". قال: فأعطانا خمس ذود غر الذرى، فلبثنا غير بعيد، فقلت لأصحابي: نسي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمينه، فوالله لئن تغفلنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمينه لا نفلح أبدا. فرجعنا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلنا: يا رسول الله، إنا استحملناك، فحلفت أن لا تحملنا، فظننا أنك نسيت يمينك. فقال:  "إن الله هو حملكم، إني والله -إن شاء الله- لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير، وتحللتها".   [انظر: 4133 - مسلم: 1649 - فتح:9 \ 645] 
     	
		
				
						
						
