الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
13984 6048 - (14393) - (3 \ 316) عن جابر ، قال : استأذنت الحمى على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : "من هذه ؟ " ، قالت : أم ملدم ، قال : فأمر بها إلى أهل قباء ، فلقوا منها ما يعلم الله ، فأتوه فشكوا ذلك إليه ، فقال : "ما شئتم ؟ إن شئتم أن أدعو الله لكم ، فيكشفها عنكم ، وإن شئتم أن يكون لكم طهورا " ، قالوا : يا رسول الله ! أوتفعل ؟ قال : "نعم " ، قالوا : فدعها .

التالي السابق


* قوله : "استأذنت " : يحتمل أن المراد استئذانها حقيقة ، أو استئذان الملك الموكل بها ، والأول مبني على أن الأمور المعنوية لها صور في عالم المثال تظهر بها لمن يشاء من عباد الله .

"أم ملدم " : الملدم ; كمنبر "وأم ملدم " : الحمى .

"فأمر بها " : هكذا في غالب النسخ ; أي : فأمر الملك الموكل بها بإذهابها ، أو فأمرها بذهابها ، ومعنى أمرها ; أي : أرسلها .

"طهورا " : - بالضم أو بالفتح - ; أي : آلة الطهارة .

* "أوتفعل ؟ " : الفعل عبارة عن التطهير ; أي : أوتطهر الحمى من الذنوب ؟

* * *




الخدمات العلمية