14106 6122 - (14515) - (3 \ 328) عن جابر ، قال : أقبل أبو بكر يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس ببابه جلوس ، فلم يؤذن له ، ثم أقبل عمر فاستأذن ، فلم يؤذن له ، ثم أذن لأبي بكر وعمر ، فدخلا والنبي جالس وحوله نساؤه وهو ساكت ، فقال عمر : لأكلمن النبي صلى الله عليه وسلم لعله يضحك . فقال عمر : يا رسول الله ! لو رأيت بنت زيد - امرأة عمر - سألتني النفقة آنفا ، فوجأت عنقها . فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدا ناجذه ، قال : "هن حولي كما ترى ، يسألنني النفقة " . فقام أبو بكر إلى عائشة ليضربها ، وقام عمر إلى حفصة ، كلاهما يقولان : تسألان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده ؟ ! فنهاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلن نساؤه : والله !
[ ص: 86 ] لا نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا المجلس ما ليس عنده . قال : وأنزل الله - عز وجل - الخيار ، فبدأ بعائشة ، فقال : "إني ذاكر لك أمرا ، ما أحب أن تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك " ، قالت : ما هو ؟ قال : فتلا عليها : يا أيها النبي قل لأزواجك الآية [الأحزاب : 28] ، قالت عائشة : أفيك أستأمر أبوي ؟ ! بل أختار الله ورسوله ، وأسألك ألا تذكر لامرأة من نسائك ما اخترت . فقال : " إن الله لم يبعثني معنفا ، ولكن بعثني معلما ميسرا ، لا تسألني امرأة منهن عما اخترت ، إلا أخبرتها " .


