14451 6298 - (14865) - (3 \ 359) عن جابر بن عبد الله الأنصاري أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في العبادة . قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال عبد الله : قال أبي : وفي موضع آخر : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة من نجد ، فأصاب امرأة رجل من المشركين - إلى نجد ، فغشينا دارا من دور المشركين ، قال : فأصبنا امرأة رجل منهم . قال : ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا ، وجاء صاحبها ، وكان غائبا ، فذكر له مصابها ، فحلف لا يرجع حتى يهريق في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دما . قال : فلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض الطريق ، نزل في شعب من الشعاب ، وقال : " المهاجرين ، ورجل من الأنصار : نحن نكلؤك يا رسول الله . من رجلان يكلآنا في ليلتنا هذه من عدونا ؟ " ، قال : فقال رجل من
قال : فخرجا إلى فم الشعب دون العسكر ، ثم قال الأنصاري للمهاجري : "أتكفيني أول الليل ، وأكفيك آخره ، أم تكفيني آخره وأكفيك أوله ؟ قال : فقال المهاجري : بل اكفني أوله وأكفيك آخره . فنام المهاجري ، وقام الأنصاري يصلي ، قال : فافتتح سورة من القرآن ، فبينا هو فيها يقرؤها إذ جاء زوج المرأة ، قال : فلما رأى الرجل قائما ، عرف أنه ربيئة القوم ، فينتزع له بسهم ، فيضعه فيه ،
[ ص: 167 ] قال : فينزعه ، فيضعه ، وهو قائم يقرأ في السورة التي هو فيها ، ولم يتحرك كراهية أن يقطعها ، قال : ثم عاد له زوج المرأة بسهم آخر ، فوضعه فيه ، فانتزعه ، فوضعه وهو قائم يصلي ، ولم يتحرك كراهية أن يقطعها ، قال : ثم عاد له زوج المرأة الثالثة بسهم ، فوضعه فيه فانتزعه ، فوضعه ، ثم ركع فسجد ، ثم قال لصاحبه : اقعد فقد أوتيت . قال : فجلس المهاجري ، فلما رآهما صاحب المرأة ، هرب ، وعرف أنه قد نذر به . قال : وإذا الأنصاري يموج دما من رميات صاحب المرأة . قال : فقال له أخوه المهاجري : يغفر الله لك ، ألا كنت آذنتني أول ما رماك ؟ قال : فقال : كنت في سورة من القرآن قد افتتحتها أصلي بها ، فكرهت أن أقطعها ، وايم الله ! لولا أن أضيع ثغرا أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه ، لقطع نفسي قبل أن أقطعها . فيما يذكر من اجتهاد