14526 6325 - (14943) - (3 \ 366) عن قال : جابر بن عبد الله ، بالبيت ، وصلينا الركعتين ، وسعينا بين الصفا والمروة ، ثم أمرنا فقصرنا ، ثم قال : "أحلوا " ، قلنا : يا رسول الله ! حل ماذا ؟ قال : "حل ما يحل للحلال من النساء والطيب " . قال : فغشيت النساء ، وسطعت المجامر . قال خلف : وبلغه أن بعضهم يقول : ينطلق أحدنا إلى منى وذكره يقطر منيا ! قال : فخطبهم ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : " ألا فخذوا إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ، ما سقت الهدي ، ولو لم أسق الهدي لأحللت ،
[ ص: 178 ] مناسككم " . قال : فأقام القوم بحلهم ، حتى إذا كان يوم التروية ، وأرادوا التوجه إلى منى ، أهلوا بالحج .
قال : فكان الهدي على من وجد ، والصيام على من لم يجد ، وأشرك بينهم في هديهم الجزور بين سبعة ، والبقرة بين سبعة ، وكان طوافهم بالبيت وسعيهم بين الصفا والمروة لحجهم وعمرتهم طوافا واحدا ، وسعيا واحدا . قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صبح أربع مضين من ذي الحجة مهلين بالحج كلنا ، فأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم ، فطفنا