14920 6421 - (15345) - (3 \ 404 - 405) عن الربيع بن سبرة ، عن أبيه ، قال : المدينة في حجة الوداع ، حتى إذا كنا بعسفان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن العمرة قد دخلت في الحج " ، فقال له سراقة بن مالك ، أو مالك بن سراقة - شك عبد العزيز - : أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ! علمنا تعليم قوم كأنما ولدوا اليوم ، عمرتنا هذه لعامنا هذا ، أم لأبد ؟ قال : "لا ، بل لأبد " . فلما قدمنا مكة ، طفنا بالبيت وبين الصفا والمروة ، ثم أمرنا بمتعة النساء ، فرجعنا إليه ، فقلنا : يا رسول الله ! إنهن قد أبين إلا إلى أجل مسمى . قال : "فافعلوا " . قال : فخرجت أنا وصاحب لي ، علي برد وعليه برد ، فدخلنا على امرأة ، فعرضنا عليها أنفسنا ، فجعلت تنظر إلى برد صاحبي ، فتراه أجود من بردي ، وتنظر إلي فتراني أشب منه ، فقالت : برد مكان برد ، واختارتني ، فتزوجتها عشرا ببردي ، فبت معها تلك الليلة ، فلما أصبحت ، غدوت إلى المسجد ، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يخطب يقول : " ولا يسترجع مما أعطاها شيئا ، وليفارقها ; فإن الله تعالى قد حرمها عليكم إلى يوم القيامة " . من كان منكم تزوج امرأة إلى أجل ، فليعطها ما سمى لها ، خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من