14955 6436 - (15380) - (3 \ 408 - 409) عن ، أخبرنا محمد بن بكر قال : أخبرني ابن جريج ، عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة : أن أخبره ، وكان يتيما في حجر عبد الله بن محيريز - قال أبي محذورة روح : ابن معير ، ولم يقله ابن بكر - حين جهزه إلى الشام ، قال : لأبي محذورة : يا عم ! إني خارج إلى الشام ، وأخشى أن أسأل عن تأذينك ، فأخبرني أن أبا محذورة قال له : نعم ، خرجت في نفر ، فكنا ببعض طريق حنين ، فقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين ، فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض الطريق ، فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسمعنا صوت المؤذن ونحن متنكبون ، فصرخنا نحكيه ، ونستهزئ به ، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصوت ، فأرسل إلينا إلى أن وقفنا بين يديه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع ؟ " ، فأشار القوم كلهم إلي وصدقوا ، فأرسل كلهم وحبسني ، فقال : "قم فأذن بالصلاة " ، فقمت ولا شيء أكره إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا مما يأمرني به ، فقمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فألقى إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم التأذين هو نفسه ، فقال : "قل : محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله " ، ثم قال لي : "ارجع فامدد من صوتك " ، ثم قال : "أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا
[ ص: 257 ] رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله " ، ثم دعاني حين قضيت التأذين ، فأعطاني صرة فيها شيء من فضة ، ثم وضع يده على ناصية ثم أمارها على وجهه مرتين ، ثم مر بين يديه ، ثم على كبده ، ثم بلغت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم سرة أبي محذورة ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بارك الله فيك " ، فقلت : يا رسول الله ! مرني بالتأذين أبي محذورة ، بمكة ، فقال : "قد أمرتك به " ، وذهب كل شيء كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كراهية ، وعاد ذلك محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقدمت على عتاب بن أسيد ; عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ، فأذنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأخبرني ذلك من أدركت من أهلي ممن أدرك أبا محذورة على نحو ما أخبرني عبد الله بن محيريز . فقلت