أَنْكَـــرْت طَارِقَـــةَ الْحَـــوَادِثِ مَـــرَّةً ثُـــمَّ اعْــتَرَفْت بِهَــا فَصَــارَتْ دَيْدَنًــا
وَقَالَ آخَرُرُوِّعْـــت بِــالْبَيْنِ حَــتَّى مَــا أُرَاعُ لَــهُ وَبِالْمَصَـــائِبِ فِـــي أَهْلِـــي وَجِـــيرَانِي
بَنُونَــــا بَنُــــو أَبْنَائِنَــــا وَبَنَاتُنَــــا بَنُـــوهُنَّ أَبْنَـــاءُ الرِّجَـــالِ الْأَبَـــاعِدِ
وَقَدْ يُقَالُ يَنْزِلُونَ مَنْزِلَتَهُمْ عِنْدَ فَقْدِهِمْ لَا مَعَ وُجُودِهِمْ ، وَقَدْ ذَكَرَ أَصْحَابُنَا الشَّافِعِيَّةُ أَنَّهُ لَوْ nindex.php?page=treesubj&link=4267وَقَفَ عَلَى أَوْلَادِهِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ إلَّا أَوْلَادُ أَوْلَادٍ حُمِلَ اللَّفْظُ عَلَيْهِمْ فَإِنْ كَانَ لَهُ أَوْلَادٌ ، وَأَوْلَادُ أَوْلَادٍ فَفِي دُخُولِ أَوْلَادِ الْأَوْلَادِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ أَصَحُّهَا لَا يَدْخُلُونَ ، وَالثَّانِي يَدْخُلُونَ ، وَالثَّالِثُ يَدْخُلُ أَوْلَادُ الْبَنِينَ دُونَ أَوْلَادِ الْبَنَاتِ ، وَقَدْ وَرَدَ تَقْيِيدُ الْأَوْلَادِ بِكَوْنِهِمْ مِنْ صُلْبِهِ ، وَذَلِكَ يُخْرِجُ أَوْلَادَ الْأَوْلَادِ فَإِنْ صَحَّ ذَلِكَ فَهُوَ قَاطِعٌ لِلنِّزَاعِ فَرَوَى nindex.php?page=showalam&ids=12201أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ فِي مُسْنَدِهِ nindex.php?page=showalam&ids=14687، وَالطَّبَرَانِيُّ فِي مُعْجَمِهِ الْكَبِيرِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِي قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=947687لَقَدْ اسْتَجَنَّ بِجُنَّةٍ حَصِينَةٍ مِنْ النَّارِ رَجُلٌ سَلَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ ثَلَاثَةٌ مِنْ صُلْبِهِ فِي الْإِسْلَامِ فِيهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ أَبُو شَيْبَةَ الْقُرَشِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ ، وَفِي مُسْنَدِ nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدَ ، وَمُعْجَمِ nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيِّ الْكَبِيرِ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=27عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ مَرْفُوعًا nindex.php?page=hadith&LINKID=697505مَنْ أُثْكِلَ ثَلَاثَةً مِنْ صُلْبِهِ فَاحْتَسَبَهُمْ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ إسْنَادُ nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيِّ لَا بَأْسَ بِهِ ، وَفِي إسْنَادِهِ أَحْمَدُ بْنُ لَهِيعَةَ .وَكُــــــلُّ أَخٍ مُفَارِقُــــــهُ أَخُــــــوهُ لَعَمْــــــرُ أَبِيـــــك إلَّا الْفَرْقَـــــدَانِ
، وَهَذَا الْمَعْنَى لِإِلَّا ، وَهُوَ كَوْنُهَا عَاطِفَةً بِمَنْزِلِهِ الْوَاوِ فِي التَّشْرِيكِ فِي اللَّفْظِ ، وَالْمَعْنَى ذَكَرَهُ nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشُ ، وَالْفَرَّاءُ ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ وَجَعَلُوا مِنْهُ قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وقوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=11إِلا مَنْ ظَلَمَ أَيْ ، وَلَا الَّذِينَ ظَلَمُوا ، وَلَا مَنْ ظَلَمَ ، وَتَأَوَّلَهُمَا الْجُمْهُورُ عَلَى nindex.php?page=treesubj&link=20818الِاسْتِثْنَاءِ الْمُنْقَطِعِ [ ص: 252 ] وَهَذَا الْمَعْنَى إنْ صَحَّ فَهُوَ مَرْجُوحٌ فَالْحَمْلُ عَلَى الْمَعْنَى الرَّاجِحِ الْمَعْرُوفِ مُتَعَيِّنٌ ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .أنكـــرت طارقـــة الحـــوادث مـــرة ثـــم اعــترفت بهــا فصــارت ديدنــا
وقال آخرروعـــت بــالبين حــتى مــا أراع لــه وبالمصـــائب فـــي أهلـــي وجـــيراني
بنونــــا بنــــو أبنائنــــا وبناتنــــا بنـــوهن أبنـــاء الرجـــال الأبـــاعد
وقد يقال ينزلون منزلتهم عند فقدهم لا مع وجودهم ، وقد ذكر أصحابنا الشافعية أنه لو nindex.php?page=treesubj&link=4267وقف على أولاده ولم يكن له إلا أولاد أولاد حمل اللفظ عليهم فإن كان له أولاد ، وأولاد أولاد ففي دخول أولاد الأولاد ثلاثة أوجه أصحها لا يدخلون ، والثاني يدخلون ، والثالث يدخل أولاد البنين دون أولاد البنات ، وقد ورد تقييد الأولاد بكونهم من صلبه ، وذلك يخرج أولاد الأولاد فإن صح ذلك فهو قاطع للنزاع فروى nindex.php?page=showalam&ids=12201أبو يعلى الموصلي في مسنده nindex.php?page=showalam&ids=14687، والطبراني في معجمه الكبير عن عثمان بن أبي العاصي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=947687لقد استجن بجنة حصينة من النار رجل سلف بين يديه ثلاثة من صلبه في الإسلام فيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة القرشي وهو ضعيف ، وفي مسند nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد ، ومعجم nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني الكبير عن nindex.php?page=showalam&ids=27عقبة بن عامر مرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=697505من أثكل ثلاثة من صلبه فاحتسبهم على الله عز وجل في سبيل الله تعالى وجبت له الجنة إسناد nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني لا بأس به ، وفي إسناده أحمد بن لهيعة .وكــــــل أخ مفارقــــــه أخــــــوه لعمــــــر أبيـــــك إلا الفرقـــــدان
، وهذا المعنى لإلا ، وهو كونها عاطفة بمنزله الواو في التشريك في اللفظ ، والمعنى ذكره nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش ، والفراء ، وأبو عبيدة وجعلوا منه قوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=150لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم وقوله تعالى nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=10لا يخاف لدي المرسلون nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=11إلا من ظلم أي ، ولا الذين ظلموا ، ولا من ظلم ، وتأولهما الجمهور على nindex.php?page=treesubj&link=20818الاستثناء المنقطع [ ص: 252 ] وهذا المعنى إن صح فهو مرجوح فالحمل على المعنى الراجح المعروف متعين ، والله أعلم .