باب الرضاع .
عن عروة عن عائشة قالت جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن سالما كان يدعى لأبي حذيفة ، وإن الله عز وجل قد أنزل في كتابه ادعوهم لآبائهم وكان يدخل علي ، وأنا فضل ، ونحن في منزل ضيق فقال : أرضعي سالما تحرمي عليه ، ورواه مسلم ، وفي رواية له قالت وكيف أرضعه ، وهو رجل كبير ، وكان قد شهد بدرا ، وفي رواية له فقالت إنه ذو لحية فقال أرضعيه يذهب ما في وجه أبي حذيفة ، وله (أن أم سلمة كانت تقول أبى سائر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن عليهن أحدا بتلك الرضاعة ، وقلن لعائشة ، والله ما نرى هذه إلا رخصة أرخصها رسول الله صلى الله عليه وسلم لسالم خاصة) ، وللترمذي ، وصححه من حديث أم سلمة لا يحرم من الرضاع إلا ما فتق الأمعاء من الثدي وكان قبل الفطام ، وللدارقطني بإسناد جيد من حديث ابن عباس لا رضاع إلا ما كان في الحولين .
[ ص: 131 ]


