[ ص: 462 ] ذكر خبر قد يوهم غير المتبحر في صناعة العلم أنه مضاد لخبر أبي مرة الذي ذكرناه
1189 - أخبرنا قال : حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال : حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال : أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن المطلب بن عبد الله بن حنطب أم هانئ ، قالت : بأعلى مكة ، فأتيته ، فجاءه بجفنة فيها ماء ، قالت : إني لأرى فيها أثر العجين ، قالت : فستره أبو ذر ، فاغتسل ، ثم ستر النبي صلى الله عليه وسلم أبو ذر فاغتسل ، ثم صلى النبي صلى الله عليه وسلم ثمان ركعات وذلك في الضحى أبا ذر نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم .
[ ص: 463 ] قال رضي الله عنه : يشبه أن يكون المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث اغتسل يوم الفتح ، سترته أبو حاتم فاطمة ابنته وأبو ذر جميعا بثوب ، فأدى أبو مرة مولى أم هانئ الخبر بذكر فاطمة وحدها ، وأدى الخبر بذكر المطلب بن حنطب وحده ، حتى لا يكون بين الخبرين تضاد ولا تهاتر ، لأن الاغتسال منه صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم كان مرة واحدة ، فلما أراد أبي ذر أن يغتسل ستره النبي صلى الله عليه وسلم دون أبو ذر فاطمة .