ذكر خبر أوهم من لم يتفقه في صحيح الآثار ، ولا أمعن في معاني الأخبار أن وجود ما ذكرنا هو محض الإيمان .
146 - أخبرنا أبو عروبة بحران ، قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن عاصم ابن بهدلة ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، أنهم قالوا : يا رسول الله ، إنا لنجد في أنفسنا شيئا لأن يكون أحدنا حممة أحب إليه من أن يتكلم به ، قال : ذاك محض الإيمان .
[ ص: 360 ] قال أبو حاتم رضي الله عنه : إذا وجد المسلم في قلبه ، أو خطر بباله من الأشياء التي لا يحل له النطق بها ، من كيفية الباري جل وعلا ، أو ما يشبه هذه ، فرد ذلك على قلبه بالإيمان الصحيح ، وترك العزم على شيء منها ، كان رده إياها من الإيمان ، بل هو من صريح الإيمان ، لا أن خطرات مثلها من الإيمان .


