[ ص: 574 ] ذكر الأمر بالترجيع بالأذان ضد قول من كرهه .
1680 - أخبرنا قال : حدثنا عبد الله بن محمد الأزدي ، قال : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا محمد بن بكر ، ، قال : أخبرني ابن جريج عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة ، أن ، أخبره - وكان يتيما في حجر عبد الله بن محيريز أبي محذورة حين جهزه إلى الشام - قال : : إني أريد أن أخرج إلى لأبي محذورة الشام ، وإني أسأل عن تأذينك ، فأخبرني ، قال : خرجت في نفر ، فكنا في بعض طريق حنين ، مقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من حنين ، فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الطريق ، فأذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فسمعنا الصوت ونحن متنكبون عن الطريق ، فصرخنا نستهزئ ، نحكيه ، فسمع الصوت ، فقال : أيكم يعرف هذا الذي أسمع الصوت ؟ قال : فجيء بنا ، فوقفنا بين يديه ، فقال : أيكم صاحب الصوت ؟ قال : فأشار [ ص: 575 ] القوم كلهم إلي ، قال : فأرسلهم وحبسني عنده ، ولا شيء أكره إلي مما يأمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمرني بالأذان ، وألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي نفسه الأذان ، فقال : قل : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، ثم قال لي : ارجع وامدد صوتك ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ، فلما فرغ من التأذين دعاني فأعطاني صرة فيها شيء من فضة ، وقال : اللهم بارك فيه وبارك عليه ، قال : فقلت : يا رسول الله ، مرني بالتأذين ، قال : قد أمرتك به ، قال : فعاد كل شيء من الكراهية في القلب إلى المحبة ، فقدمت على عتاب بن أسيد عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أأذن بمكة عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت .
[ ص: 576 ] قال : وأخبرني غير واحد من أهلي خبر ابن جريج هذا عن ابن محيريز أبي محذورة .