[ ص: 397 ] ذكر البيان بأن الإيمان والإسلام شعب وأجزاء غير ما ذكرنا في خبر ، ابن عباس بحكم الأمينين وابن عمر محمد وجبريل عليهما السلام .
173 - أخبرنا ، حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة يوسف بن واضح الهاشمي ، حدثنا ، عن معتمر بن سليمان ، عن أبيه قال : يحيى بن يعمر - : إن أقواما يزعمون أن ليس قدر ، قال : هل عندنا منهم أحد ؟ قلت : لا ، قال : فأبلغهم عني إذا لقيتهم : إن أبا عبد الرحمن - يعني لابن عمر يبرأ إلى الله منكم ، وأنتم برآء منه ، حدثنا ابن عمر ، قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس ، إذ جاء رجل [ ص: 398 ] ليس عليه سحناء سفر ، وليس من أهل البلد ، يتخطى حتى ورك ، فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا عمر بن الخطاب محمد ، ما الإسلام ؟ قال : الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن تقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتحج وتعتمر ، وتغتسل من الجنابة ، وأن تتم الوضوء ، وتصوم رمضان ، قال : فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم ؟ قال : نعم ، قال : صدقت . قال : يا محمد ، ما الإيمان ؟ قال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، وتؤمن بالجنة والنار والميزان ، وتؤمن بالبعث بعد الموت ، وتؤمن بالقدر خيره وشره ، قال : فإذا فعلت ذلك ، فأنا مؤمن ؟ قال : نعم ، قال : صدقت . قال : يامحمد ، ما الإحسان ؟ قال : الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه ، فإنك إن لا تراه ، فإنه يراك ، قال : فإذا فعلت هذا ، فأنا محسن ؟ قال : نعم ، قال : صدقت . قال : فمتى الساعة ؟ قال : سبحان الله ! ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ، ولكن إن شئت نبأتك عن أشراطها ، قال : أجل ، قال : إذا رأيت العالة الحفاة العراة يتطاولون في البناء ، وكانوا ملوكا ، قال : ما العالة الحفاة العراة ؟ قال : العريب ، قال : وإذا رأيت الأمة تلد ربتها ، فذلك من أشراط الساعة ، قال : صدقت . ثم نهض فولى . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي بالرجل ، فطلبناه كل مطلب فلم نقدر عليه ، فقال [ ص: 399 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تدرون من هذا ؟ هذا جبريل أتاكم ليعلمكم دينكم ، خذوا عنه ، والذي نفسي بيده ما شبه علي منذ أتاني قبل مرتي هذه ، وما عرفته حتى ولى قلت : يا .
قال : تفرد أبو حاتم بقوله : خذوا عنه ، وبقوله : تعتمر وتغتسل وتتم الوضوء . سليمان التيمي