ذكر الخبر الدال على صحة ما ذكرنا أن معاني هذه الأخبار ما قلنا : إن العرب تنفي الاسم عن الشيء للنقص عن الكمال ، وتضيف الاسم إلى الشيء للقرب من التمام .
195 - أخبرنا ، حدثنا أبو خليفة ، عن مسلم بن إبراهيم ، حدثنا هشام بن أبي عبد الله ، عن حماد بن أبي سليمان ، عن زيد بن وهب ، قال : أبي ذر بقيع الغرقد ، فانطلقت خلفه ، فقال : يا ، فقلت : لبيك ثم سعديك ، وأنا فداؤك . فقال : المكثرون هم المقلون يوم القيامة ، إلا من قال بالمال هكذا وهكذا ، عن يمينه وعن شماله قالها ثلاثا ، ثم عرض لنا أبا ذر أحد ، فقال : يا ، ما يسرني أنه أبا ذر لآل محمد ذهبا يمسي معهم دينار أو مثقال ، فقلت : الله ورسوله أعلم ، ثم عرض لنا واد ، فاستبطنه النبي صلى الله عليه وسلم ، ونزل فيه ، وجلست على شفيره ، فظننت أن له حاجة ، فأبطأ علي وساء ظني ، فسمعت مناجاة ، فقال : ذلك جبريل يخبرني لأمتي من شهد منهم أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله دخل الجنة ، فقلت : يا رسول الله ، وإن زنى وإن سرق ؟ قال : وإن زنى وإن سرق انطلق النبي صلى الله عليه وسلم ، نحو [ ص: 424 ] .