[ ص: 428 ] ذكر إيجاب الجنة لمن شهد لله جل وعلا بالوحدانية مع تحريم النار عليه به
199 - أخبرنا ، قال : حدثنا ابن قتيبة ، قال : حدثنا حرملة ، قال : أخبرني ابن وهب ، قال : حدثنا حيوة ، عن ابن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم سعيد بن الصلت ، عن ، من سهيل ابن بيضاء بني عبد الدار ، قال : بينما نحن في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجلس من كان بين يديه ، ولحقه من كان خلفه ، حتى إذا اجتمعوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه من شهد أن لا إله إلا الله ، حرمه الله على النار ، وأوجب له الجنة .
[ ص: 429 ] قال رضي الله عنه : هذا خبر خرج خطابه على حسب الحال ، وهو من الضرب الذي ذكرت في كتاب " فصول السنن " ، أن الخبر إذا كان خطابه على حسب الحال لم يجز أن يحكم به في كل الأحوال . وكل خطاب كان من النبي صلى الله عليه وسلم على حسب الحال ، فهو على ضربين : أحدهما : وجود حالة من أجلها ذكر ما ذكر لم تذكر تلك الحالة مع ذلك الخبر . والثاني : أسئلة سئل عنها النبي صلى الله عليه وسلم فأجاب عنها بأجوبة ، فرويت عنه تلك الأجوبة من غير تلك الأسئلة ، فلا يجوز أن يحكم بالخبر إذا كان هذا نعته في كل الأحوال دون أن يضم مجمله إلى مفسره ، ومختصره إلى متقصاه . أبو حاتم