[ ص: 444 ] ذكر كتبة الله جل وعلا الجنة ، وإيجابها لمن آمن به ثم سدد بعد ذلك .
212 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم ، قال : حدثنا ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، قال : حدثني الأوزاعي ، قال : حدثني يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني هلال بن أبي ميمونة ، قال : حدثني عطاء بن يسار رفاعة بن عرابة الجهني ، قال : مكة ، فجعل ناس يستأذنون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل يأذن لهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله أبغض إليكم من الشق الآخر ؟ قال : فلم نر من القوم إلا باكيا ، قال : يقول : إن الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه - في نفسي - فقام رسول الله صلى [ ص: 445 ] الله عليه وسلم ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، وكان إذا حلف قال : والذي نفسي بيده ، أشهد عند الله ما منكم من أحد يؤمن بالله ثم يسدد إلا سلك به في الجنة ، ولقد وعدني ربي أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا بغير حساب ولا عذاب ، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تتبوؤوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة ، ثم قال : إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول : لا أسأل عن عبادي غيري ، من ذا الذي يسألني فأعطيه ، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له ، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له ، حتى ينفجر الصبح أبو بكر صدرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من .