ذكر تفضل الله جل وعلا بكتبه قيام الليل كله لمن صلى مع الإمام التراويح حتى ينصرف
2547 - أخبرنا حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد عن ابن فضيل عن داود بن أبي هند الوليد بن عبد الرحمن عن عن جبير بن نفير قال : أبي ذر صمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم رمضان فلم يقم بنا في السادسة ، وقام بنا في الخامسة حتى ذهب ينتظر الليل ، فقلنا : يا رسول الله ، لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه ، فقال : إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ، ثم لم يصل بنا حتى بقي ثلاثة من الشهر ، فقام بنا في الثالثة ، وجمع أهله ونساءه ، فقام بنا حتى تخوفنا أن يفوتنا الفلاح قلت : وما الفلاح ؟ قال : السحور .
[ ص: 289 ] قال رضي الله عنه : قول أبو حاتم : لم يقم بنا في السادسة ، وقام بنا في الخامسة ، يريد : مما بقي من العشر لا مما مضى منه ، وكان الشهر الذي خاطب النبي صلى الله عليه وسلم أمته بهذا الخطاب فيه تسعا وعشرين ، فليلة السادسة من باقي تسع وعشرين تكون ليلة أربع وعشرين ، وليلة الخامسة من باقي تسع وعشرين تكون ليلة الخامس والعشرين . أبي ذر