[ ص: 212 ] ذكر الأمر بالاسترجاع لمن أصابته مصيبة وسؤاله الله جل وعلا أن يبدله خيرا منها
2949 - أخبرنا قال : حدثنا أبو يعلى ، وأخبرنا إبراهيم بن الحجاج السامي قال : حدثنا ابن خزيمة قال : حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، قال : يزيد بن هارون : أخبرنا ، وقال يزيد : حدثنا إبراهيم عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني ابن عمر بن أبي سلمة عن عن أبيه أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قلتها ، فجعلت كلما بلغت : أبدلني خيرا منها ، قلت في نفسي : ومن خير من أبو سلمة ؟ فلما انقضت عدتها ، بعث إليها أبي سلمة يخطبها ، فلم تزوجه ، ثم بعث إليها أبو بكر يخطبها ، فلم تزوجه ، فبعث إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر يخطبها عليه قالت : أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أني امرأة غيرى ، وأني امرأة مصبية ، وليس أحد من أوليائي شاهدا ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر ذلك له ، فقال : ارجع إليها ، فقل لها : أما قولك : إني امرأة غيرى ، فأسأل الله أن يذهب غيرتك ، وأما قولك : إني امرأة مصبية ، فتكفين صبيانك ، وأما قولك : إنه ليس أحد من أوليائك شاهدا ، فليس من أوليائك شاهد ولا غائب [ ص: 213 ] يكره ذلك ، فقالت لابنها : يا عمر بن الخطاب ، قم فزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فزوجه ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يأتيها ليدخل بها ، فإذا رأته أخذت ابنتها عمر زينب ، فجعلتها في حجرها ، فينقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فعلم بذلك ، وكان أخاها من الرضاعة ، فجاء إليها ، فقال : أين هذه المقبوحة التي قد آذيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأخذها فذهب بها ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدخل عليها فجعل يضرب ببصره في جوانب البيت ، وقال : ما فعلت عمار بن ياسر زينب ؟ قالت : جاء فأخذها فذهب بها ، فبنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : إني لا أنقصك مما أعطيت فلانة رحاءين ، وجرتين ، ومرفقة حشوها ليف ، وقال : إن سبعت لك سبعت لنسائي عمار من أصابته مصيبة فليقل : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم عندك أحتسب مصيبتي ، فأجرني فيها ، وأبدلني بها خيرا منها ، فلما مات .
[ ص: 214 ] قال رضي الله عنه : لفظ الإسناد أبو حاتم لإبراهيم بن الحجاج ، والمتن . ليزيد بن هارون