[ ص: 78 ] ذكر الخبر الدال على أن الصاع خمسة أرطال وثلث
على ما قال أئمتنا من الحجازيين والمصريين
3284 - أخبرنا قال : حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال : حدثنا محمد بن [ ص: 79 ] يحيى الذهلي ، قال إبراهيم بن حمزة الزبيري ، وحدثنا ابن خزيمة محمد بن عبد الله الهاشمي ، حدثنا أبو مروان العثماني ، حدثنا عن عبد العزيز بن أبي حازم عن العلاء أبيه عن ، أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قيل له : يا رسول الله صاعنا أصغر الصيعان ، ومدنا أصغر الأمداد ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : اللهم بارك لنا في صاعنا ، وبارك لنا في قليلنا وكثيرنا ، واجعل لنا مع البركة بركتين .
قال رضي الله عنه : في ترك إنكار المصطفى - صلى الله عليه وسلم - حيث قالوا : صاعنا أصغر الصيعان بيان واضح أن صاع أبو حاتم أهل المدينة أصغر الصيعان ، ولم يختلف أهل العلم من لدن الصحابة إلى يومنا هذا في الصاع وقدره إلا ما قاله الحجازيون والعراقيون ، فزعم الحجازيون أن الصاع خمسة أرطال وثلث ، وقال العراقيون : الصاع ثمانية أرطال ، فلما لم نجد بين أهل العلم خلافا في قدر الصاع إلا ما وصفنا صح أن صاع النبي - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 80 ] كان خمسة أرطال وثلثا ، إذ هو أصغر الصيعان ، وبطل قول من زعم أن الصاع ثمانية أرطال من غير دليل ثبت له على صحته .