باب
صدقة التطوع
3308 - أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=11996الفضل بن الحباب حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11928أبو الوليد الطيالسي حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16733عون بن أبي جحيفة ، قال : سمعت
المنذر بن جرير ، يحدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=97أبيه ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=658699nindex.php?page=treesubj&link=23468_30494_30508_30530كنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - من صدر النهار ، فجاء قوم حفاة عراة مجتابي النمار عليهم سيوف ، عامتهم من مضر ، بل كلهم من مضر ، فرأيت وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تغير لما رأى منهم من الفاقة ، قال : فدخل ، فأمر nindex.php?page=showalam&ids=115بلالا فأذن ، ثم أقام ، فخرج ، فصلى ، ثم قال : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد
يتصدق امرؤ من ديناره ، ومن درهمه ، ومن ثوبه ، ومن صاع بره ، ومن صاع شعيره ، حتى ذكر شق تمرة ، فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت تعجز كفاه ، بل قد عجزت ، ثم تتابع الناس حتى رأيت بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كومين من الثياب والطعام ، فلقد رأيت وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تهلل حتى كأنه مذهبة ، ثم قال : " من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها من بعده ، كان له [ ص: 102 ] أجرها وأجر من يعمل بها من بعده ، ومن سن سنة سيئة ، فعمل بها من بعده ، كان عليه وزرها ، ووزر من عمل بها من بعده .
[ ص: 103 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم : هذا الخبر دال على أن قول الله جل وعلا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164ولا تزر وازرة وزر أخرى أراد به بعض الأوزار لا الكل ، إذ أخبر المبين عن مراد الله جل وعلا في كتابه أن من سن في الإسلام سنة سيئة ، فعمل بها من بعده ، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده ، فكأن الله جل وعلا قال : لا تزر وازرة وزر أخرى إلا ما أخبركم رسولي - صلى الله عليه وسلم - أنها تزر ، والمصطفى - صلى الله عليه وسلم - لم يقل ذلك ، ولا خص عموم الخطاب بهذا القول إلا من الله ، شهد الله له بذلك حيث قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=3وما ينطق عن الهوى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=4إن هو إلا وحي يوحى - صلى الله عليه وسلم - ، ونظير هذا قوله جل وعلا :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه فهذا خطاب على العموم ، كقوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم قال - صلى الله عليه وسلم - : " من قتل قتيلا فله سلبه ، فأخبر - صلى الله عليه وسلم - أن السلب لا يخمس وأن القليل يكون منفردا به ، فهذا تخصيص بيان لذلك العموم المطلق .
بَابُ
صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ
3308 - أَخْبَرَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11996الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11928أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شُعْبَةُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16733عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ
الْمُنْذِرَ بْنَ جَرِيرٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=97أَبِيهِ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=658699nindex.php?page=treesubj&link=23468_30494_30508_30530كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ صَدْرِ النَّهَارِ ، فَجَاءَ قَوْمٌ حُفَاةٌ عُرَاةٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ عَلَيْهِمْ سُيُوفٌ ، عَامَّتُهُمْ مِنْ مُضَرَ ، بَلْ كُلُّهُمْ مِنْ مُضَرَ ، فَرَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَغَيَّرَ لَمَّا رَأَى مِنْهُمْ مِنَ الْفَاقَةِ ، قَالَ : فَدَخَلَ ، فَأَمَرَ nindex.php?page=showalam&ids=115بِلَالًا فَأَذَّنَ ، ثُمَّ أَقَامَ ، فَخَرَجَ ، فَصَلَّى ، ثُمَّ قَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=1يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=18اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ
يَتَصَدَّقُ امْرُؤٌ مِنْ دِينَارِهِ ، وَمِنْ دِرْهَمِهِ ، وَمِنْ ثَوْبِهِ ، وَمِنْ صَاعِ بُرِّهِ ، وَمِنْ صَاعِ شَعِيرِهِ ، حَتَّى ذَكَرَ شِقَّ تَمْرَةٍ ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ تَعْجِزُ كَفَّاهُ ، بَلْ قَدْ عَجَزَتْ ، ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأَيْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَوْمَيْنِ مِنَ الثِّيَابِ وَالطَّعَامِ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَهَلَّلَ حَتَّى كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ ، ثُمَّ قَالَ : " مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا مَنْ بَعْدَهُ ، كَانَ لَهُ [ ص: 102 ] أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ يَعْمَلُ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ ، وَمَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً ، فَعُمِلَ بِهَا مَنْ بَعْدَهُ ، كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا ، وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ .
[ ص: 103 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13053أَبُو حَاتِمٍ : هَذَا الْخَبَرُ دَالٌّ عَلَى أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى أَرَادَ بِهِ بَعْضَ الْأَوْزَارِ لَا الْكُلَّ ، إِذْ أَخْبَرَ الْمُبَيِّنُ عَنْ مُرَادِ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا فِي كِتَابِهِ أَنَّ مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً ، فَعَمِلَ بِهَا مَنْ بَعْدَهُ ، كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ ، فَكَأَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا قَالَ : لَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى إِلَّا مَا أَخْبَرَكُمْ رَسُولِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهَا تَزِرُ ، وَالْمُصْطَفَى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يَقُلْ ذَلِكَ ، وَلَا خَصَّ عُمُومَ الْخِطَابِ بِهَذَا الْقَوْلِ إِلَّا مِنَ اللَّهِ ، شَهِدَ اللَّهُ لَهُ بِذَلِكَ حَيْثُ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=3وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=4إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَنَظِيرُ هَذَا قَوْلُهُ جَلَّ وَعَلَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ فَهَذَا خِطَابٌ عَلَى الْعُمُومِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=164وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا فَلَهُ سَلَبُهُ ، فَأَخْبَرَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّ السَّلَبَ لَا يُخَمَّسُ وَأَنَّ الْقَلِيلَ يَكُونُ مُنْفَرِدًا بِهِ ، فَهَذَا تَخْصِيصُ بَيَانٍ لِذَلِكَ الْعُمُومِ الْمُطْلَقِ .