ذكر الخبر الدال على أن إباحة هذا الفعل المزجور عنه لم يكن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - مخصوصا به دون أمته ، وإنما هي إباحة له ولهم
3492 - أخبرنا الحسن بن محمد بن أبي معشر ، بحران قال : حدثنا [ ص: 266 ] محمد بن وهب بن أبي كريمة قال : حدثنا عن محمد بن سلمة أبي عبد الرحيم عن عن زيد بن أبي أنيسة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري أبي يونس ، مولى عائشة عن عائشة قالت : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " يا رسول الله ، يدركني الصبح وأنا جنب ، أفأصوم يومي ذلك ؟ فسمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ربما أدركني الصبح وأنا جنب ، فأقوم وأغتسل ، وأصلي الصبح ، وأصوم يومي ذلك " فقال الرجل : إنك لست مثلنا ، إنك قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إني أرجو أن أكون أخشاكم لله ، وأعلمكم بما أتقي " .
قال : في قوله - صلى الله عليه وسلم - : " إني أرجو" دليل على إباحة رجاء الإنسان في الشيء الذي لا يشك فيه بالقول ، وفيه دليل على إباحة الاستثناء في الأيمان على السبيل الذي وصفناه في أول الكتاب . أبو حاتم