ذكر الخبر الدال على أن الحسنة الواحدة قد يرجى بها للمرء محو جنايات سلفت منه
378 - أخبرنا حدثنا ابن قتيبة غالب بن وزير الغزي حدثنا قال : حدثني وكيع عن الأعمش عن المعرور بن سويد ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أبي ذر بني إسرائيل ، فعبد الله في صومعته ، ستين عاما ، فأمطرت الأرض ، فاخضرت ، فأشرف الراهب من صومعته ، فقال : " لو نزلت فذكرت الله ، لازددت خيرا ، فنزل ومعه رغيف أو رغيفان ، فبينما هو في الأرض ، لقيته امرأة ، فلم يزل يكلمها وتكلمه ، حتى غشيها ، ثم أغمي عليه ، فنزل الغدير يستحم ، فجاءه سائل ، فأومأ إليه أن يأخذ الرغيفين ، أو الرغيف ، ثم مات فوزنت عبادة ستين سنة بتلك الزنية ، فرجحت الزنية بحسناته ، ثم وضع الرغيف [ ص: 103 ] أو الرغيفان مع حسناته ، فرجحت حسناته فغفر له تعبد عابد من " .
قال : سمع هذا الخبر أبو حاتم غالب بن وزير عن وكيع ببيت المقدس ، ولم يحدث به بالعراق ، وهذا مما تفرد به أهل فلسطين عن وكيع .