ذكر الأمر بقتل المرء الحية إذا رآها في داره بعد إعلامه إياها ثلاثة أيام ولاء
5637 - أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان قال : أخبرنا عن أحمد بن أبي بكر عن مالك صيفي مولى ابن أفلح عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة أنه قال : في بيته ، قال : فوجدته يصلي ، فجلست أنتظره حتى قضى صلاته ، فسمعت تحريكا تحت السرير في بيته ، فإذا حية ، فقمت لأقتلها فأشار إلي أن اجلس ، فلما انصرف ، أشار إلى بيت في الدار ، وقال : ترى هذا البيت ؟ قال : فقلت : نعم ، قال : إنه كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس ، فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق ، فكان ذلك الفتى يستأذنه بأنصاف النهار ، ويرجع إلى أهله ، قال : فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال له : خذ سلاحك فإني [ ص: 454 ] أخشى عليك ، فأخذ سلاحه ثم ذهب ، فإذا هو بامرأته بين البابين فهيأ لها الرمح ليطعنها به وأصابته الغيرة ، فقالت : اكفف عنك رمحك حتى ترى ما في بيتك ، فدخل فإذا حية عظيمة منطوية على فراشه ، فأهوى إليها فانتظمها فيه ، ثم خرج به فركزه في الدار ، فاضطربت الحية في رأس الرمح وخر الفتى صريعا ، فما يدرى أيهما كان أسرع موتا الفتى أم الحية ، قال : فجئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا ذلك له ، وقلنا : ادع الله أن يحييه ، فقال : استغفروا لصاحبكم ، ثم قال : إن أبي سعيد الخدري بالمدينة جنا قد أسلموا ، فإن رأيتم منها شيئا فآذنوه ثلاثة أيام ، فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه ، فإنما هو شيطان دخلت على .