ذكر البيان بأن على المرء عند وقوع الفتن السمع والطاعة لمن ولي عليه ، ما لم يأمره بمعصية
5964 - أخبرنا حدثنا عبد الله بن محمد الأزدي ، ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا النضر بن شميل ، ، حدثنا شعبة ، سمع أبو عمران الجوني عبد الله بن الصامت ، يقول : [ ص: 302 ] على أبو ذر عثمان من الشام ، فقال : يا أمير المؤمنين ، افتح الباب حتى يدخل الناس ، أتحسبني من قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ؟ يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم على فوقه ؟ هم شر الخلق والخليقة ، والذي نفسي بيده ، لو أمرتني أن أقعد لما قمت ، ولو أمرتني أن أكون قائما لقمت ما أمكنتني رجلاي ، ولو ربطتني على بعير لم أطلق نفسي حتى تكون أنت الذي تطلقني ، ثم استأذنه أن يأتي الربذة ، فأذن له فأتاها ، فإذا عبد يؤمهم ، فقالوا : فنكص العبد ، فقيل له : تقدم ، فقال : أوصاني خليلي - صلى الله عليه وسلم - بثلاث : أن أسمع وأطيع ، ولو لعبد حبشي مجدع الأطراف ، وإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها ، ثم انظر جيرانك فأنلهم منها بمعروف ، وصل الصلاة لوقتها ، فإن أتيت الإمام وقد صلى كنت قد أحرزت صلاتك ، وإلا فهي لك نافلة أبو ذر ، قدم .