ذكر البيان بأن تحريم الله جل وعلا أموال المسلمين ودماءهم وأعراضهم كان ذلك في حجة الوداع قبل أن يقبض الله جل وعلا رسوله - صلى الله عليه وسلم - إلى جنته بثلاثة أشهر ويومين
5974 - أخبرنا حدثنا الحسين بن عبد الله القطان ، عبد الله بن [ ص: 313 ] هانئ ، حدثنا ، حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب ، ، عن محمد بن سيرين ، عن ابن أبي بكرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أبي بكرة محمد : وأحسبه قال : وأعراضكم - ، عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في بلدكم هذا ، وستلقون ربكم ، فيسألكم عن أعمالكم ، ألا فلا ترجعوا بعدي ضلالا يضرب بعضكم رقاب بعض ، ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب ، فلعل بعض من يبلغه يكون أوعى له من بعض من سمعه " قال : فكان محمد إذا ذكره يقول : صدق الله ورسوله ، قد كان ذاك ، ثم قال - صلى الله عليه وسلم - : " ألا هل بلغت ، [ ص: 314 ] ألا هل بلغت ؟ إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ، ثلاث متواليات : ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان " ثم قال : " أي شهر هذا ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : " أليس ذا الحجة ؟ " قلنا : نعم ، قال : أي بلد هذا ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه ، قال : " أليس ذا البلدة ؟ " قلنا : نعم ، قال : " أي يوم هذا ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : " أليس يوم النحر؟ " قلنا : بلى ، قال : فإن دماءكم ، وأموالكم - قال .