ذكر إخراج الله جل وعلا من ظهر آدم  ذريته ، وإعلامه إياه أنه خالقها للجنة والنار 
 6166  - أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان  ،  والحسين بن إدريس الأنصاري  ، قالا : أخبرنا  أحمد بن أبي بكر  عن  مالك  عن  زيد بن أبي أنيسة  عن  عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب  ، أنه أخبره عن مسلم بن يسار الجهني  ، أن  عمر بن الخطاب  ، رضي الله عنه سئل عن هذه الآية : وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى   [ ص: 38 ] الآية . قال  عمر بن الخطاب  رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عنها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله خلق آدم  ثم مسح على ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية ، فقال : خلقت هؤلاء للجنة ، وبعمل أهل الجنة يعملون ، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية ، فقال : خلقت هؤلاء للنار ، وبعمل أهل النار يعملون . فقال رجل : يا رسول الله ، ففيم العمل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله به الجنة ، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله به النار   . 
				
						
						
