ذكر كتبة الله جل وعلا أولاد آدم لداري الخلود ، واستعماله إياهم لهما في دار الدنيا
6182 - أخبرنا علي بن الحسين بن سليمان ، بالفسطاط حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني حدثنا حدثنا عثمان بن عمر عزرة بن ثابت عن يحيى بن عقيل عن عن يحيى بن يعمر ، قال : أبي الأسود الديلي
[ ص: 61 ] : يا عمران بن حصين أبا الأسود ، أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه ، أشيء قضي عليهم ومضى أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم ، واتخذت به الحجة عليهم ؟ فقلت : بل شيء قضي عليهم ومضى عليهم . قال : فيكون ذلك ظلما ؟ قال : ففزعت من ذلك فزعا شديدا ، فقلت : إنه ليس شيء إلا خلق الله وملك يده ، ما يسأل عما يفعل وهم يسألون ، فقال عمران : سددك الله أو وفقك الله ، أما والله ما سألتك إلا لأحزر عقلك ، إن رجلا من مزينة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله ، أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه ، أشيء قضي عليهم ومضى عليهم ، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم واتخذت عليهم به الحجة ؟ فقال : بل شيء قضي عليهم ومضى عليهم . قال : فلم نعمل إذا ؟ قال : من كان الله خلقه لواحدة من المنزلتين فهو يستعمل لها ، وتصديق ذلك في كتاب الله : ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قال لي .