ذكر خبر فيه كالدليل على أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
- كان - رضي الله عنه دون غيره من أصحابه أبو بكر
6873 - أخبرنا عمر بن محمد الهمداني حدثنا سلم بن جنادة حدثنا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عائشة ، قالت : يؤذنه بالصلاة ، فقال : مروا بلال ، فليصل بالناس ، فقلت : يا رسول الله ، إن أبا بكر رجل أسيف ، متى يقوم مقامك لا يسمع الناس لو أمرت أبا بكر ، قال : مروا عمر ، فليصل بالناس ، فقلت أبا بكر لحفصة : قولي له ، فقالت : يا رسول الله ، إن رجل أسيف ، متى يقوم مقامك [ ص: 293 ] لا يسمع الناس ، قال : إنكن صواحبات أبا بكر يوسف ، مروا فليصل بالناس ، فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خفة من نفسه ، فقام يهادى بين رجلين ، ورجلاه تخط في الأرض حتى دخل المسجد ، فلما سمع أبا بكر حسه ذهب ليتأخر ، فأومأ له رسول الله صلى الله عليه وسلم : كما أنت ، حتى جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يسار أبو بكر ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس قاعدا أبي بكر قائم يقتدي وأبو بكر بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والناس يقتدون بصلاة أبو بكر أبي بكر لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء .
[ ص: 294 ] قال : الصواب صواحب أبو حاتم يوسف إلا أن السماع صواحبات .