[ ص: 362 ] ذكر مغفرة الله جل وعلا رضي الله عنه بتسبيله لعثمان بن عفان رومة
6920 - أخبرنا حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن إدريس عن حصين عمرو بن جاوان عن ، قال : الأحنف بن قيس المدينة فجاء ، فقيل : هذا عثمان ، وعليه ملية له صفراء ، قد قنع بها رأسه ، قال : هاهنا عثمان ؟ قالوا : نعم : قال : هاهنا علي ؟ قالوا : نعم ، قال : أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من ابتاع مربد بني فلان غفر الله له ، فابتعته بعشرين ألفا أو خمسة وعشرين ألفا ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له : قد ابتعته ، فقال : اجعله في مسجدنا ، وأجره لك ؟ قال : فقالوا : اللهم نعم ، قال : فقال : أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من يبتاع طلحة رومة غفر الله له ، فابتعتها بكذا وكذا ، ثم أتيته ، فقلت : قد ابتعتها ، فقال : اجعلها سقاية للمسلمين ، وأجرها لك ؟ قال : فقالوا : اللهم نعم ، قال : أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم فقال : من جهز هؤلاء غفر الله له - يعني جيش العسرة - فجهزتهم حتى لم يفقدوا عقالا ولا خطاما ؟ قالوا : اللهم نعم ، قال : اللهم اشهد ، ثلاثا قدمنا .