آخر
1158 - أخبرنا أبو علي عمر بن علي بن عمر الزاهد قراءة عليه ونحن نسمع بالحربية ، قيل له : أخبركم هبة الله بن محمد قراءة عليه وأنت تسمع ، نا الحسن بن علي ، أنا ، نا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد محمد بن يعقوب الربالي ، نا قال : سمعت المعتمر بن سليمان يحدث ، عن أبي ، عن الربيع بن أنس ، رفيع أبي العالية في قول الله عز وجل : أبي بن كعب وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم قال : جمعهم فجعلهم أرواحا ، ثم صورهم فاستنطقهم فتكلموا ، [ ص: 364 ] ثم أخذ عليهم العهد والميثاق وأشهدهم على أنفسهم : ألست بربكم ؟ قال : فإني أشهد عليكم السماوات السبع والأرضين السبع ، وأشهد عليكم أباكم آدم صلى الله عليه وسلم أن تقولوا يوم القيامة : لم نعلم بهذا ، اعلموا أنه لا إله غيري ، ولا رب غيري ، فلا تشركوا بي شيئا ، إني سأرسل إليكم رسلي يذكرونكم عهدي وميثاقي ، وأنزل عليكم كتبي ، قالوا : شهدنا بأنك ربنا وإلهنا ، لا رب لنا غيرك ، ولا إله لنا غيرك ، فأقروا بذلك ورفع عليهم آدم ينظر ، فرأى الغني والفقير ، وحسن الصورة ودون ذلك ، فقال : رب لولا سويت بين عبادك ، قال : إني أحببت أن أشكر ، ورأى الأنبياء فيهم مثل السرج عليهم النور ، وخصوا بميثاق آخر في الرسالة والنبوة ، وهو قوله تبارك وتعالى : وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم إلى قوله : وعيسى ابن مريم كان في تلك الأرواح فأرسله إلى مريم ، فحدث عن أبي أنه دخل من فيها عن .