[ ص: 272 ] ، عن أبو عمران عبد الملك بن حبيب الجوني أنس
2291 - أخبرنا أبو طاهر معاوية بن علي الصوفي - كتابة - أن الحسن بن أحمد الحداد أخبرهم ، أبنا ، أبنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، ثنا سليمان بن أحمد الطبراني أحمد - هو ابن زهير التستري - قثنا محمد بن عثمان بن كرامة ، قثنا ، قثنا خالد بن مخلد القطواني عبد السلام بن حفص ، عن ، عن أبي عمران الجوني قال : أنس بن مالك جبريل في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء ، فقال : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ، ولكم فيها خير ، تكون أنت الأول ، ويكون اليهود والنصارى من بعدك ، وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه بخير هو له قسم إلا أعطاه ، أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه ، ونحن ندعوه [ ص: 273 ] في الآخرة : يوم المزيد ، وذلك أن ربك اتخذ في الجنة واديا أفيح ، من مسك أبيض ، فإذا كان يوم الجمعة نزل من عليين فجلس على كرسيه ، وحف الكرسي بمنابر من ذهب مكللة بالجوهر ، وجاء الصديقون والشهداء فجلسوا عليها ، وجاء أهل الغرف من غرفهم حتى يجلسون على الكثيب ، وهو كثيب أبيض ، من مسك أذفر ، ثم يتجلى لهم فيقول : أنا الذي صدقتكم وعدي ، وأتممت عليكم نعمتي ، وهذا محل كرامتي فسلوني ، فيسألونه الرضا ، فيقول : رضائي أحلكم داري ، وأنالكم كرامتي ، فسلوني ، فيسألونه الرضا ، فيشهدهم الرضا ، ثم يفتح لهم ما لم تر عين ولم يخطر على قلب بشر إلى مقدار منصرفهم من الجمعة ، وهي زبرجدة خضراء ، أو ياقوتة حمراء ، مطردة فيها أنهارها ، متذللة فيها ثمارها ، فيها أزواجها وخدمها ، فليس هم في الجنة بأشوق منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا نظرا إلى ربهم تبارك وتعالى وكرامته ، لذلك دعي : يوم المزيد عرضت الجمعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء .
قال : لم يروه عن الطبراني أبي عمران إلا عبد السلام بن حفص ، تفرد به خالد
وقد رواه علي بن إشكاب ، عن أبي بدر ، عن زياد بن خيثمة ، عن عثمان بن مسلم ، عن قال : ألقى علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، فلما فرغ قلنا : لقد أحسنت ، فقال : إن أنس جبريل أتاني كهيئة المرآة البيضاء فيها نكتة سوداء ...... فذكر نحوا من هذا الحديث .
[ ص: 274 ] ورواه ، عن شيبان بن فروخ الصعق بن حزن ، عن علي بن الحكم البناني ، عن . أنس