الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

الأحاديث المختارة

ضياء الدين المقدسي - ضياء الدين أبو عبد الله المقدسي

صفحة

جزء

[ ص: 203 ] عامر بن شهر الهمداني أبو الكنود - رضي الله عنه -

239 - أخبرنا أبو علي عمر بن علي الواعظ وأبو أحمد عبد الله بن أحمد بن صاعد - بالحربية - أن هبة الله أخبرهم ، أبنا الحسن ، أبنا أحمد ، ثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا أبو النضر ، ثنا أبو سعيد المؤدب محمد بن مسلم بن أبي الوضاح ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد والمجالد بن سعيد ، عن عامر الشعبي ، عن عامر بن شهر قال : سمعت كلمتين من النبي - صلى الله عليه وسلم - كلمة ، ومن النجاشي كلمة أخرى ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( انظروا قريشا فخذوا من قولهم ، وذروا فعلهم ) وكنت عند النجاشي جالسا فجاء ابنه من الكتاب فقرأ آية من الإنجيل فعرفتها أو فهمتها فضحكت ، فقال : مم تضحك ؟ أمن [ ص: 204 ] كتاب الله ؟ فوالله إن مما أنزل الله تعالى على عيسى ابن مريم : إن اللعنة تكون في الأرض إذا كان أمراؤها الصبيان .

[ ص: 203 ] عَامِرُ بْنُ شَهْرٍ الْهَمْدَانِيُّ أَبُو الْكَنُودِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

239 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاعِظُ وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَاعِدٍ - بِالْحَرْبِيَّةِ - أَنَّ هِبَةَ اللَّهِ أَخْبَرَهُمْ ، أَبْنَا الْحَسَنُ ، أَبْنَا أَحْمَدُ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا أَبُو النَّضْرِ ، ثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي الْوَضَّاحِ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ وَالْمُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَهْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ كَلِمَتَيْنِ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَلِمَةً ، وَمِنَ النَّجَاشِيِّ كَلِمَةً أُخْرَى ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : ( انْظُرُوا قُرَيْشًا فَخُذُوا مِنْ قَوْلِهِمْ ، وَذَرُوا فِعْلَهُمْ ) وَكُنْتُ عِنْدَ النَّجَاشِيِّ جَالِسًا فَجَاءَ ابْنُهُ مِنَ الْكُتَّابِ فَقَرَأَ آيَةً مِنَ الْإِنْجِيلِ فَعَرَفْتُهَا أَوْ فَهِمْتُهَا فَضَحِكْتُ ، فَقَالَ : مِمَّ تَضْحَكُ ؟ أَمِنْ [ ص: 204 ] كِتَابِ اللَّهِ ؟ فَوَاللهِ إِنَّ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ : إِنَّ اللَّعْنَةَ تَكُونُ فِي الْأَرْضِ إِذَا كَانَ أُمَرَاؤُهَا الصِّبْيَانَ .

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث