135 - وأخبرنا أبو طاهر المبارك بن أبي المعالي الحريمي ببغداد ، أن هبة الله أخبرهم ، أبنا الحسن ، أبنا أحمد ، ثنا عبد الله ، حدثني ، ثنا أبي ، ثنا وهب بن جرير قال : سمعت أبي محمد بن أبي يعقوب يحدث عن الحسن بن سعد ، عن قال : عبد الله بن جعفر ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلته وأردفني خلفه ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبرز كان أحب ما تبرز فيه هدف يستتر به ، أو حائش نخل ، فدخل حائطا لرجل من الأنصار ، فإذا فيه ناضح له ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمسح ذفراه وسراته فسكن ، فقال : من رب هذا الجمل ؟ فجاء شاب من الأنصار فقال : أنا ، [ ص: 160 ] فقال : ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ، فإنه شكاك إلي وزعم أنك تجيعه وتدئبه ، ثم ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحائط فقضى حاجته ، ثم توضأ ، ثم جاء والماء يقطر من لحيته على صدره ، فأسر إلي شيئا لا أحدث به أحدا ، فحرجنا عليه أن يحدثنا ، فقال : لا أفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره حتى ألقى الله .