[ ص: 496 ] أرقم بن شرحبيل الأودي الكوفي ، أخو هزيل ، عن ابن عباس
483 - أخبرنا ، أن أبو جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم ، أبنا محمد بن عبد الله ، أبنا ، ثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، ثنا أبو يزيد القراطيسي ، ثنا أسد بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق الأرقم بن شرحبيل قال : من ابن عباس المدينة إلى الشام فسألته : أوصى النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض مرضه الذي مات فيه ، كان في بيت عائشة ، فقال : ادعوا لي [ ص: 497 ] ، فقالت : ألا ندعو عليا أبا بكر يا رسول الله ، قال : ادعوه ، ثم قالت حفصة : ألا ندعو ، قال : ادعوه ، ثم قالت عمر أم الفضل : ألا ندعو عمك ، قال : ادعوه ، لما حضروه رفع رأسه فلم ير العباس ، فسكت ولم يتكلم ، فقال عليا : قوموا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فلو كانت له إلينا حاجة ذكرها ، حتى فعل ذلك ثلاث مرات ، ثم قال : ليصل بالناس عمر أبو بكر ، قالت عائشة : إن أبا بكر حضر ، فتقدم أبو بكر يصلي بالناس ، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فانطلق يهادى بين رجلين ، فلما أحس الناس سبحوا ، فذهب أبو بكر يتأخر فأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بيده مكانك ، واستفتح النبي صلى الله عليه وسلم من حيث انتهى أبو بكر من القراءة ، وأبو بكر قائم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ، فأتم أبو بكر بالنبي صلى الله عليه وسلم وأتم الناس بأبي بكر فما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة حتى ثقل جدا ، فخرج يهادى بين رجلين وإن رجليه لتخطان في الأرض ، فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوص سافرت مع .