484 - وأخبرنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد الحربي - بالحربية - أن هبة الله أخبرهم ، أبنا الحسن ، أبنا أحمد ، ثنا عبد الله ، حدثني ، ثنا أبي ، ثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق أرقم بن شرحبيل ، عن قال : ابن عباس عائشة ، فقال : ادعوا لي ، قالت عليا عائشة : ألا ندعو لك أبا بكر ؟ قال : ادعوه ، قالت حفصة : يا رسول الله ندعو لك ، قال : ادعوه ، قالت عمر أم الفضل : يا رسول الله ندعو لك ، قال : ادعوه ، فلما اجتمعوا رفع رأسه فلم ير العباس فسكت ، فقال عليا : قوموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء عمر يؤذنه بالصلاة ، فقال : مروا أبا بلال بكر فليصل بالناس ، فقالت عائشة : إن أبا بكر رجل حصر ومتى ما لا يراك الناس يبكون ، فلو أمرت يصلي بالناس ، فخرج عمر أبو بكر فصلى بالناس ، ووجد النبي صلى الله عليه وسلم من نفسه خفة فخرج يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض ، فلما رآه الناس سبحوا بأبي بكر ، فذهب يتأخر فأومأ إليه ؛ أي مكانك ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى جلس ، قال : وقام أبو بكر عن يمينه ، فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بأبي بكر . قال : وأخذ النبي صلى الله عليه وسلم من القراءة من حيث كان بلغ ابن عباس أبو بكر ، ومات في مرضه ذلك عليه السلام لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه كان [ ص: 498 ] في بيت .
قال مرة : وكان وكيع أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بأبي بكر .