آخر
138 - أخبرنا أبو طاهر المبارك بن المعطوش وأبو أحمد عبد الله الحربي ، أن هبة الله أخبرهم ، أبنا الحسن ، أبنا أحمد ، ثنا عبد الله ، حدثني ، حدثنا أبي إبراهيم بن أبي العباس ، ثنا ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه . عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود
139 - ( ح ) وأخبرنا - أبو جعفر محمد بن أحمد بأصبهان - وفاطمة بنت [ ص: 144 ] سعد الخير - بالقاهرة - أن فاطمة بنت عبد الله أخبرتهم ، أبنا محمد بن عبد الله ، أبنا ، ثنا سليمان بن أحمد الطبراني ، ثنا علي بن عبد العزيز داود بن عمرو الضبي ، ثنا ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال ابن عباس ومن لم يحكم بما أنـزل الله فأولئك هم الكافرون الظالمون ، الفاسقون .
قال : أنزلها في طائفتين من اليهود وكانت إحداهما قد قهرت الأخرى في الجاهلية حتى ارتضوا ، واصطلحوا على أن كل قتيل قتلته العزيزة من الذليلة فديته خمسون وسقا ، وكل قتيل قتلته الذليلة من العزيزة فديته مائة وسق ، فكانوا على ذلك حتى قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذلت الطائفتان لحكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ لم يظهر عليهم ولم يوطئهما وهو الصلح ، فقتلت الذليلة من العزيزة قتيلا فأرسلت العزيزة إلى الذليلة أن ابعثوا إلينا بمائة وسق ، فقالت الذليلة : فهل كان هذا دينهما واحد ونسبهما واحد ، دية بعضهم نصف دية بعض ؟ ! إنما أعطيناكم هذا ضيما منكم لنا ، وفرقا منكم ، فأما إذ قدم ابن عباس محمد - صلى الله عليه وسلم - فلا نعطيكم ذلك ، فكادت الحرب تهيج بينهما ، ثم ارتضوا على أن جعلوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم ، ففكرت العزيزة : والله ما محمد بمعطيكم منهم ضعف ما يعطيهم منكم ، ولقد صدقوا ، ما أعطونا هذا إلا ضيما وقهرا لهم ، فدسوا إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - من يخبر لكم رأيه ، فإن أعطاكم ما تريدون ، حكمتوه ، وإن لم يعطيكموه [ ص: 145 ] حذرتموه فلم تحكموه ، فدسوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ناسا من المنافقين يختبرون لهم رأي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما جاءوا أخبر الله رسوله بأمرهم كله وماذا أرادوا ، فأنزل الله عز وجل : يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا - إلى قوله : - ومن لم يحكم بما أنـزل الله فأولئك هم الفاسقون ثم قال : فيهم والله أنزلت ، وإياهم عنى الله .
لفظ داود بن عمرو الضبي .
وفي رواية إبراهيم بن أبي العباس : فأولئك هم الكافرون - فأولئك هم الظالمون - فأولئك هم الفاسقون ، قال : قال : أنزلها الله عز وجل في الطائفتين من اليهود ، وعنده : حتى قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن عباس المدينة فذلت الطائفتان كلتاهما لمقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ لم يظهر ، ولم يوطئهما غلبة ، وهم في الصلح ، فقتلت الذليلة من العزيزة قتيلا ، وعنده : وهل كان هذا في حيين قط دينهما واحد ونسبهما واحد وبلدهما واحد ، دية بعضهم نصف دية بعض ؟ إنا إنما أعطيناكم هذا ، وفيه : فلا نعطيكم ذاك ، وكادت الحرب ، وعنده : ثم ذكرت العزيزة ، وعنده : ضيما منا وقهرا لهم ، وعنده : وإن لم يعطكم حذرتم فلم تحكموه ، وعنده : ناسا من المنافقين ليخبروا لهم رأي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبر الله رسوله بأمرهم كله وما أرادوا ، وعنده : من الذين قالوا آمنا إلى قوله : هم الفاسقون ، وعنده : ثم قال : فيهما والله [ ص: 146 ] أنزلت ، وإياهم عنى الله عز وجل : إن الله عز وجل أنزل : .
رواه أبو داود عن إبراهيم بن حمزة بن أبي يحيى الرملي ، عن زيد بن أبي الزرقاء ، عن ، عن أبيه ، نحوه . ابن أبي الزناد
وعبد الرحمن بن أبي الزناد : تكلم فيه غير واحد من الأئمة ، وروي أن مالكا وثقه ، والله أعلم .
آخر الجزء والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما .