آخر 
 105  - وبه أخبرنا  سليمان بن أحمد  ، ثنا  محمد بن عبد الله الحضرمي  وعبدان بن أحمد  ، قالا : ثنا تميم بن المنتصر  ، ثنا  إسحاق الأزرق  ، عن  شريك  ، عن  سماك  ، عن  عكرمة  ، عن  ابن عباس  ، قال : اشترت عائشة  بريرة  من الأنصار  لتعتقها ، واشترطوا عليها ولاءها ، فشرطت لهم ذلك ، فلما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته ، فقال : إنما الولاء لمن أعتق 
 [ ص: 91 ] ثم صعد المنبر ، فقال : " ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ، ما كان من شرط ليس في كتاب الله فمردود إلى كتاب الله " . 
وكان لبريرة  زوج فخيرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن شاءت أن تمكث مع زوجها كما هي ، وإن شاءت فارقته ، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - البيت ، فرأى رجل شاة ، فقال لعائشة   : " ألا تطبخي لنا هذا اللحم " . قالت : تصدق على بريرة  فأهدته لنا . قال : " اطبخوه فهو لها صدقة ولنا هدية   . 
رواه  أبو حاتم البستي  عن عمر بن محمد الهمداني  ، عن تميم   . 
روي في "  البخاري   " من رواية أيوب  ، عن  عكرمة  ، عن  ابن عباس  ، قال : كان زوج بريرة  عبدا أسود ، يقال له : مغيث  ، عبدا لبني فلان ، كأني أنظر إليه يطوف خلفها ودموعه تسيل على لحيته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا عباس  ، ألا تعجب من حب مغيث  بريرة  ، ومن بغض بريرة  مغيثا  ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لو راجعتيه . قالت : يا رسول الله ، تأمرني ؟ قال : إنما أشفع . قالت : فلا حاجة لي فيه . 
والذي ذكرناه ليس هذا ، وللذي ذكرناه شاهد في " الصحيح " من حديث عائشة   . 
				
						
						
