[ ص: 192 ]  [ ص: 193 ] الجزء السادس والستون من الأحاديث المختارة 
 [ ص: 194 ]  [ ص: 195 ] بسم الله الرحمن الرحيم 
والحمد لله وحده وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما 
 [ ص: 196 ]  [ ص: 197 ] بقية  عمرو بن دينار  عن  عكرمة  
 215  - أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن معمر بن عبد الواحد الأصبهاني   - بها - أن  سعيد ابن أبي الرجاء  أخبرهم - قراءة عليه ، أبنا  عبد الواحد بن أحمد البقال  ، أبنا عبيد الله بن يعقوب بن إسحاق  ، أبنا جدي إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن جميل  ، أبنا  أحمد بن منيع  ، ثنا  أبو أحمد  ، ثنا محمد بن شريك  ، عن  عمرو بن دينار  ، عن  عكرمة  ، عن  ابن عباس  ، قال : كان قوم من أهل مكة  قد أسلموا ، وكانوا يستخفون بإسلامهم ، فأخرجهم المشركون معهم يوم بدر ، قال : فأصيب بعضهم ، فقال المسلمون : قد كان أصحابنا هؤلاء مسلمين وأكرهوا ، فاستغفروا لهم ، فنزلت فيهم هذه الآية  [ ص: 198 ] إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم   ... إلى آخرها ، فكتب إلى من بقي من المسلمين بمكة  بهذه الآية ، فإنه لا عذر لهم ، فخرجوا ، فلحقهم المشركون فأعطوهم الفتنة ، ونزلت فيهم هذه الآية : ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله  ، وكتب إليهم فحزنوا وأيسوا من كل خير ، ثم نزلت فيهم : ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا   ... إلى آخرها ، فكتبوا إليهم بذلك : إن الله قد جعل لكم مخرجا فاخرجوا ، فأدركهم المشركون فقاتلوهم حتى نجا من نجا ، وقتل من قتل ، وكان رجل من بني بكر  ، يقال له : ضمرة ،  وكان مريضا فقال لأهله : اخرجوا بي من مكة  فإني أجد الحر . فقالوا : إلى أين نخرجك ؟ فأشار بيده نحو طريق المدينة ،  فخرجوا به فمات على ميلين من مكة ،  فنزلت هذه الآية : ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت    . 
				
						
						
