[ ص: 338 ] أبو يزيد المديني  عن  عكرمة  
 373  - أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الأصبهاني   - بها - وفاطمة بنت سعد الخير   - بالقاهرة   - أن فاطمة بنت عبد الله  أخبرتهم ، أبنا  محمد بن ريذة  ، أبنا  سليمان بن أحمد الطبراني  ، ثنا العباس بن الفضل الأسفاطي  ، ثنا أبو عون الزيادي  ، ثنا أبو عزة الدباغ  ، عن أبي يزيد المديني  ، عن  عكرمة  ، عن  ابن عباس   - رضي الله عنهما - أن رجلا من الأنصار كان له فحلان ، فاغتلما ، فأدخلهما حائطا ، فشد عليهما الباب ، ثم جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأراد أن يدعو له ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قاعد معه  [ ص: 339 ] نفر من الأنصار  ، فقال : يا نبي الله ، إني جئت في حاجة ، وإن فحلين لي اغتلما ، وإني أدخلتهما حائطا ، وشددت عليهما الباب ، فأحب أن تدعو لي أن يسخرهما الله لي ، فقال لأصحابه : قوموا معنا ، فذهب حتى أتى الباب ، فقال : افتح ، فأشفق الرجل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : افتح ، ففتح الباب ، فإذا أحد الفحلين قريب من الباب ، فلما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - سجد له ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ائتني بشيء أشد به رأسه وأمكنك منه " فجاء بخطام فشد رأسه وأمكنه منه ، ثم مشى إلى أقصى الحائط إلى الفحل الآخر ، فلما رآه وقع له ساجدا ، فقال للرجل : " ائتني بشيء أشد رأسه " فشد رأسه وأمكنه منه ، فقال : " اذهب فإنهما لا يعصيانك " فلما رأى أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ذاك ، قال : قالوا : يا رسول الله ، هذان فحلان لا يعقلان سجدا لك ، أفلا نسجد لك . قال : لا آمر أحدا أن يسجد لأحد ، ولو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها   . 
أبو عزة اسمه : الحكم بن طهمان البصري  ، وأبو عون الزيادي : محمد بن عون البصري مولى لآل زياد ابن أبي سفيان   . 
أما أبو عزة  وثقه  يحيى بن معين   وأبو زرعة الرازي  ، وأبو عون  وثقه أبو زرعة  أيضا ، وليس هذا محمد بن عون الخراساني   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					