1614 - أخبرنا في كتابه، قال: أخبرنا الشافعي عن سفيان بن عيينة، هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: عائشة، أما علمت أن الله تعالى أفتاني في أمر استفتيته فيه، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث كذا وكذا يخيل إليه أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، أتاني رجلان فجلس أحدهما عند رجلي، والآخر عند رأسي، فقال الذي عند رجلي للذي عند رأسي: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب. قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن أعصم. قال: وفيم؟ قال: في جف طلعة ذكر في مشط ومشاقة تحت رعوفة أو عوفة، شك ربيع، في بئر ذروان . قال: فجاءها رسول الله صلى الله عليه وسلم، [ ص: 294 ] فقال: "هذه التي أريتها كأن رءوس نخلها رءوس الشياطين، وكأن ماءها نقاعة الحناء" . فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرج، قالت عائشة رضي الله عنها: فقلت يا رسول الله فهلا، قال سفيان، يعني: تنشرت، قالت عائشة: فقال: "أما الله فقد شفاني، وأكره أن أثير على الناس منه شرا" . قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا ولبيد بن أعصم رجل من بني زريق حليف ليهود. أخرج الثلاثة الأحاديث من كتاب الطعام والشراب وعمارة الأرضين مما لم يسمع الربيع من الشافعي.