649 - أخبرنا عن مالك، أنه سمع سمي مولى أبي بكر: أبا بكر بن عبد الرحمن، يقول: وهو أمير مروان بن الحكم، المدينة، فذكر له أن يقول: من أصبح جنبا أفطر ذلك اليوم. فقال أبا هريرة أقسمت عليك يا مروان: عبد الرحمن لتذهبن إلى أمي المؤمنين عائشة وأم سلمة رضي الله عنها فلتسألنهما عن ذلك. فقال أبو بكر: فذهب عبد الرحمن، وذهبت معه حتى دخلنا على عائشة رضي الله عنها فسلم عليها عبد الرحمن، فقال: يا أم المؤمنين، إنا كنا عند فذكر لنا أن مروان قال: من أصبح جنبا أفطر ذلك اليوم. فقالت أبا هريرة عائشة رضي الله عنها: ليس كما قال يا أبو هريرة عبد الرحمن، أترغب عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله؟ قال عبد الرحمن: لا والله يا عائشة. فقالت عائشة رضي الله عنها: قال: ثم خرجنا حتى دخلنا على فأشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كان ليصبح جنبا من [ ص: 119 ] جماع غير احتلام، ثم يصوم ذلك اليوم. أم سلمة رضي الله عنها فسألها عن ذلك، فقالت مثل ما قالت عائشة رضي الله عنها فخرجنا حتى جئنا فقال مروان، عبد الرحمن ما قالتا فأخبره. فقال كنت أنا وأبي عند أقسمت عليك يا مروان: أبا محمد لتركبن دابتي بالباب فلتأت فلتخبره بذلك. فركب أبا هريرة عبد الرحمن وركبت معه حتى أتينا فتحدث معه أبا هريرة عبد الرحمن ساعة ثم ذكر ذلك له، فقال لا علم لي بذلك إنما أخبرنيه مخبر. أبو هريرة: