الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
3790 [ 1915 ] وعن nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=660798كان رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=18334_18338يأكل بثلاث أصابع، ويلعق يده قبل أن يمسحها.
رواه nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد (3 \ 454) nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم (2032) (132) nindex.php?page=showalam&ids=11998وأبو داود (3848) nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي في الشمائل (140 و 143).
وكونه - صلى الله عليه وسلم - كان nindex.php?page=treesubj&link=18334يأكل بثلاث أصابع: أدب حسن، وسنة جميلة; لأنها تشعر بعدم الشره في الطعام، وبالاقتصار على ما يحتاج إليه من غير زيادة عليه، وذلك أن الثلاث الأصابع يستقل بها الظريف الخبير. وهذا فيما يتأتى فيه ذلك من الأطعمة، وأما ما لا يتأتى ذلك فيه استعان عليه بما يحتاج إليه من أصابعه.
nindex.php?page=treesubj&link=18338ولعقه - صلى الله عليه وسلم - أصابعه الثلاثة، وأمره بذلك، يدل على أنه سنة مستحبة. وقد كرهه بعض العامة واستقذره، وقوله بالكراهة والاستقذار أولى من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولو سكت الجهال قل الخلاف.
وفائدة اللعق احترام للطعام، [ ص: 299 ] واغتنام للبركة، ألا ترى أنه - صلى الله عليه وسلم - أمر بلعق الأصابع والقصعة وقال: ( فإنه لا يدري في أي طعامه البركة ؟) ومعناه - والله أعلم -: أن الله تعالى قد يخلق الشبع في الأكل عند لعق الأصابع أو القصعة، فلا يترك شيء من ذلك احتقارا له. ومثل هذا يفهم من قوله - صلى الله عليه وسلم -: ( nindex.php?page=hadith&LINKID=692371إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى، ثم ليأكلها، ولا يدعها للشيطان ).