3801 [ 1925 ] وعن قال: أنس بن مالك أبو طلحة قد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع، فهل عندك من شيء؟ فقالت: نعم، فأخرجت أقراصا من شعير، ثم أخذت خمارا لها، فلفت الخبز ببعضه، ثم دسته تحت ثوبي، وردتني ببعضه، ثم أرسلتني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فذهبت به، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا في المسجد ومعه الناس، فقمت عليهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرسلك لأم سليم: قال: فقلت: نعم. قال: إلى طعام؟ فقلت: نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه: قوموا. قال: فانطلق وانطلقت بين أيديهم، حتى جئت أبو طلحة؟ فأخبرته، فقال أبا طلحة يا أبو طلحة: أم سليم، قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس، وليس عندنا ما نطعمهم! فقالت: الله ورسوله أعلم. قال: فانطلق حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم معه حتى دخلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلمي ما عندك يا أبو طلحة فأتت بذلك الخبز، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففت، وعصرت عليه أم سليم. عكة لها فأدمته، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما شاء الله أن يقول، ثم قال: أم سليم فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا، ثم قال: ائذن لعشرة. حتى أكل القوم كلهم وشبعوا، والقوم سبعون رجلا أو ثمانون رجلا. ائذن لعشرة. فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا، ثم خرجوا، ثم قال: ائذن لعشرة. قال
وفي رواية: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في المسجد يتقلب ظهرا لبطن، فأتى أبو طلحة فقال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في المسجد، يتقلب ظهرا لبطن، وأظنه جائعا. أم سليم
فأمر أبو طلحة أن تصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعاما لنفسه خاصة، ثم أرسلني إليه. وساق الحديث. وفيه: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده وسمى عليه، ثم قال: ائذن لعشرة. فأذن لهم فدخلوا فقال: كلوا وسموا الله. فأكلوا حتى فعل ذلك بثمانين رجلا، ثم أكل النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، وأهل البيت، وتركوا سؤرا. أم سليم رأى
وفي رواية: وأفضلوا ما أبلغوا جيرانهم.
رواه (3 \ 218) أحمد (5450) والبخاري (2040) (142 – 143) ومسلم (3630). والترمذي