الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              3898 [ 1998 ] وعن عبد الله بن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اصطنع خاتما من ذهب، وكان يجعل فصه في باطن كفه إذا لبسه، فصنع الناس، ثم إنه جلس على المنبر فنزعه فقال: إني كنت ألبس هذا الخاتم، وأجعل فصه من داخل. فرمى به، ثم قال: والله لا ألبسه أبدا. فنبذ الناس خواتيمهم.

                                                                                              زاد في رواية: وجعله في يده اليمنى.

                                                                                              رواه أحمد (2 \ 18) والبخاري (5865) ومسلم (2091) (53) وأبو داود (4218) والترمذي (1741) والنسائي (8 \ 178).

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              و(قوله: وأجعل فصه من داخل ) إنما ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك تنبيها على جعل الفص من داخل، لأنه أبعد عن الزهو، وأصون للفص، ولنقشه من التغير، ويجوز أن يجعل فصه من ظاهر الكف، وقد روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - فعله.

                                                                                              وجعله للخاتم في اليد اليمنى يدل على جوازه. وقد روي من حديث أنس أنه تختم في الخنصر من اليد اليسرى. وكل جائز، إلا أن مالكا رأى: أن التختم في الأيسر أولى; لأن لباس الخاتم من الأفعال التي تتناول باليمين، فيجعله في الشمال باليمين; إذ ليس من الأفعال الخسيسة، بل يتناوله قوله - صلى الله عليه وسلم -: ( إذا لبستم وتوضأتم فابدؤوا بأيامنكم ).




                                                                                              الخدمات العلمية